قصص اطفال قصة الاميرة والشاب
كان هناك ملك من الملوك لديه ابنة جميلة
هذه الإبنة كانت جميلة جداََ وأيضا متواضعة وخلوقه،مؤمنةً بالله و تخافه ..
كان لديها [قلادة] باهضة الثمن
قامت هذه الإبنه ببيع قلادتها والتبرع بثمنها لبناء المسجد.
وبني مسجد لتلبية لرغبتها بفعل الخيرات...
وذات يوم جائت لترى بناء المسجد فأمرت
بإخراج جميع العمال من المسجد لتراه البناء ...
وكان أحد العمال في مكان مرتفع من البناء ولم يراه الحراس فبقي يعمل مكانه…
دخلت الاميرة المسجد وكشفت الحجاب عن وجهها وباتت تنظر إلى لمسجد
فرأى العامل الاميرة وجمالها فأحبها وعشقها...
فأثر العشق في قلب هذا الشاب وعاد للبيت وأصابه من كثرة الشوق والحب المرض..
وضيقاً وبقيَ طريح في الفراش..
كان لديه أم عجوز كيبرة في السن..
فسألته والدته بحزن:- ما الذي اصابك يابني… لم حالك هكذا؟!!
فقال يا أماه لقد رأيت الاميرة فعشقتها وأحببتها وأريد أن أتزوجها وإن لم اتزوجها سأموت...
عطفت الأم على ابنها وخافت عليه وذهبت الى الاميرة واليأس يملؤ قلبها...
ودخلت عليها......
وهي تلهج بالدعاء ان يهيئ الله لها .الأسباب ليبقى ابنها على قيد الحياه...
فقالت الام العجوز :-إن طلبي به غرابة ولا أظنك ستلبينه لي ولكن إبني شاب يعمل في البناء وفي يوم من
الأيام رئاكي وعشقك ويريد الزواج منك وهو الآن في حاله يرثى لها واخاف ان يموت..
قالت الاميرة انا اوافق ...
فقالت العجوز متعجبة انت موافقه!!!
فقالت الاميرة نعم انا موافقة
ولكن بشرط :-أن يمهرني ابنك صلاة الليل....
قالت كيف ذلك؟؟!.قالت ان يُصلي إبنك صلاة الليل أربعين ليلة ،
رجعت الأم الى البيت فرِحة وجاءت لابنها المريض في الفراش..
فقالت:- أبشر يابني ان الاميرة وافقت على الزواج منك ولكن بشرط! ان تمهرها صلاة الليل
قال:- فقط هذا قالت نعم قال سأفعل..
فقام أول ليلة وصلى لكن فكره وعقله عند جمال الاميرة وحسنها...
وفي ليلة ثانية وثالثة ورابعه كان فكره وقلبه بنفس الحاله...
و في كل ليله بدأ يقترب من الله الى ان زاد قربه اكثر فأكثر.حتى أكمل الأربعين ليلة…
فرأى أنه صار لايشتاق للاميرة...
عشقٌ آخر قد دخل قلب الشاب .
هو حب الله عز وجل وعشقه ولقاؤه في كل ليله.
وبعد ان انهى الأربعين ليله قالت
والدة الشاب له هيا لنذهب ونخطب الاميرة
فقال:- لها لا يا والدتي لا حاجة لي بها !!!
كنت أحبها لأن قلبي لم يمتلئ بحب خالقها ...
الآن أنا أحببت خالق هذه المرأه فما قيمة المرأة الجميلة أمام خالقها؟...
أنا لا أريدُها..وصل الخبر الاميرة
فقالت:- أنا كنت أعلم ذلك!…
فقالت:- أنا كنت أعلم ذلك!…
إن الإنسان إذا صلى صلاة الليل فإن
الله تعالى يُغنيه عن كُل البشر وعن الدنيا وما فيها
فقد كانت الاميرة راجحة العقل وعرفت كيف توجه من أزاغت الدنيا قلبه رأت أنها لو رفضت
هذا الشاب لعله يموت او يصيبه امر ما لذلك طلبت منه ذلك الطلب
وكانت متأكدة بأنه سيرجع وحده الى الطريق الصحيح ...