نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (Cookies) لتحسين تجربتك على موقعنا، وتقديم محتوى مخصص، وتحليل حركة المرور. من خلال الاستمرار في استخدام الموقع، فإنك توافق على سياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا. لمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على سياسة الخصوصية. سياسة الخصوصية

الحمار العجيب | الفتاة التي تنكرت في جلد الحمار

حمار عجيب يدر يومياً قطعة ذهبية ... الخ تنكرت الفتاة في جلد الحمار وابتعدت عن قصر أبيها الملك

في قديم الدهر كان هناك ملك كبير يحيا مع قرينته الملكة الحسناء وابنتهما الأميرة الجميلة في سعادة وهناء ، وقد كان للملك حمار عجيب يدر يومياً قطعة ذهبية ، وظل الحمار على ذلك الوضع حتى اغتنى الملك وأصبح فاحش الثراء .


وفي يوم من الأيام مرضت الملكة الحسناء وشعرت بدنو أجلها ، فأوصت قرينها ألا يتزوج بامرأة غيرها حتى لا تسيء إلى ابنتها الوحيدة ، فوعدها الملك بهذا ، ولكن في أعقاب بضع أعوام من الوحدة ، أخذ بعض المقربون من الملك  يلحون عليه في الزواج من امرأة أخرى ، فوافق الملك وقرر الزواج .


سعدت المملكة بقرار الملك سوى ابنته لم يطب لها الشأن وحزنت لهذا عديدًا ، وفكرت الأميرة في حل يخلصها من زوجة الأب المقبلة ، فعمدت إلى غرفتها ولجأت لصديقتها الجنية لأجل أن تخلصها من هذه الزيجة ، فقالت لها الجنية : اظهري موافقتك لأبيك الملك ولكن بشرط أن يحضر لك كسوة من ألوان الطبيعة ، ففعلت الأميرة بنصيحة الجنية .


وما هي سوى أيام ضئيلة حتى تمَكّن أمهر الخياطين بالمملكة الانتهاء من ثوب الأميرة الرائع الذي تلون بزرقة السماء ولون السحاب ، أخذت الجنية تفكر في حيلة أخرى تبطل بها زواج الملك ، فقالت للأميرة : اطلبي منه أن يذبح حماره الذي يعز عليه ويعطيك جلده .


فلما أخبرت الأميرة الملك بطلبها تذبذب في الطليعة ولكنه رضي لإرضاء ابنته ، وهنا لم تجد الجنية حجة أخرى لتعطيل الزواج ، وقالت لها : الحل الأوحد أن تهربي بعيدًا أيتها الأميرة عن هذه الزوجة الحديثة ، وإليك هذا الوعاء وهذه العصا السحرية .


تنكرت الفتاة في جلد الحمار وابتعدت عن قصر أبيها الملك حتى بلغت إلى مزرعة تقوم على شئونها امرأة مسنة ، فأشفقت على الأميرة المتنكرة وأطلقت عليها اسم جلد الحمار ، وأعطتها بعض المهام في المزرعة فكانت تعمل يومياً عدا يوم يوم الاحد ، كانت تدخل غرفتها وتخرج زيها الملكي من الوعاء وتلبسه وتتزين وتحلم بالفارس الذي سيتزوجها .



في هذه الأثناء كان صاحب السمو الأمير ابن ملك البلدة التي تقطن بها صاحبة المزرعة يتجول ، فرأى جلد الحمار وأعجب بها عديدًا ، ووقع في غرامها وعاد إلى قصره هذا اليوم وهو شارد الفكر يرفض الأكل ، فقلقت عليه والدته وحاولت أن تعرف سره إلا أن دون جدوى .



وذات يوم أعدت والدته له الحلوى وذهبت تعطيها إياه ، فلم يشأ تذوقها ولما ألحت عليه أفاد لها : إذن أتني بحلوى من جلد الحمار ، فطلبت الملكة من الوزير أن يذهب إلى جلد الحمار ويأمرها بإعداد الحلوى للأمير ، فأعدت الأميرة طبق من الحلوى اللذيذ ، وعمدت إلى تخبئة خاتمها بين طيات الحلوى .



فلما أكل منه صاحب السمو الأمير استطاب طعمه ، وبينما هو يأكل بشراهة بالغة شعر بشيء صلب يصطك بأسنانه ، فلفظه فإذا به خاتم جميل معرفة أنه يخص جلد الحمار ، واستيعاب لما وضعته في الحلوى ، ولما كانت الملكة تشعر بحزن صاحب السمو الأمير بعثت في مختلف مناطق البلاد تبحث عن عروس للأمير .



فكانت كل واحدة تتقدم يعطيها صاحب السمو الأمير الخاتم كي تلبسه في إصبعها ، ولكن لم يكن على مقاس واحدة منهن ، وأخيرًا أفاد لها صاحب السمو الأمير ارجوكي يا والدتي أن تجربيه في إصبع خادمة المزرعة ، ففعلت الأم نزولًا على رغبة ابنها ، وبالفعل كان الخاتم على مقاس جلد الحمار .



فتعجب الحاضرين من منظر الفتاة وكيف يهيم بها صاحب السمو الأمير ، فنزعت الأميرة جلد الحمار عنها وبدت بثوبها الملكي ، فكانت رائعة الحُسن كأنها قطعة من القمر ، فانبهر بها الجميع وظهرت عليهم أمارات الرضا ، أما صاحب السمو الأمير فقد استمر منبهرًا بجمال الأميرة جلد الحمار .



فرح الملك عديدًا لزواج ابنه صاحب السمو الأمير وأفصح عن مراسم الزفاف ، ودعا كل ملوك البلاد والمدن المتاخمة وأمرائها ، فكان من بين الحضور الملك والد الأميرة الذي سر سرورًا بالغًا حينما معرفة بأن ذلك الزفاف ابنته الأميرة على صاحب السمو الأمير الجميل .

ميزة شاهد ايضا

NextGen Digital Welcome to WhatsApp chat
Howdy! How can we help you today?
Type here...